Room no.222

راقبت إنفعالاته بهدوء ، حتى إحتضانه لي ، لأتجمد بمكاني لثوانٍ .. قبل أن يعود عقلي للعمل ، لأغمض عيناي مطلقة تنهيدة هادئة .. هذا كله تأثير حالته، لوسيندا. أنتِ تعملين هذا، حتى قبل أن يُخبركِ به دكتور جاك، كنتِ على دراية به، هو لم يفعل سوى تأكيده لكِ. كُل هذا الود.. سيتبخر حين يشفى!
رفعت يدي إلى ظهره في ربتاتٍ رتيبة ، قبل أن أبتعد عنه بهدوء :
" بلى، بخير .. شكرًا لك. كيف حالك أنت الآخر ؟ سمعت أنهم قاموا بتقييدك ، هل قاموا بأسوأ من هذا ؟".

أومأت له لأبتسم بدوري :
" بلى، عدت البارحة ، أو اليوم بالثانية صباحًا للدقة..، و للعمل اليوم صباحًا، تكفل دكتور جاك بالأمر."
أشرت برأسي نحو الطعام :
" يجب أن تأكل ، ألازلت تنتظر جرعتك من دكتورة رييد؟".

قطبت :
" خشيت أن.. أذهب؟ لما لا تريدني أن أفعل ؟".
حركت كتفاي :
" أنا كما أنا، آندرو. لما قد تقول هذا ؟".

أملت رأسي ناظرة نحو الطعام ، قبل عودتي له :
" لما لن تأكل ؟ الدواء على معدة خاوية سيضُرك!".
عقدت ساعداي بعدها في تساؤل :
" علمت بشأن عودة دكتورة تارا، هل تحدثتما ؟".

قطبت لأعتدل قائلة بضيق واضح :
" كف عن التصرف بتلك الطريقة! إن لم تتناوله سأضطر لأخذه و المغادرة، فتحركاتي الآن محدودة بالمناسبة عمومًا.. فما بالك وجودي هنا الآن و معك بعد ما حدث!".
أشحت بوجهي في حنق ناظرة لنقطة ما أمامي :
" لا شيء منك، فقد بدأت الأمور تتضح الآن."

رمقته بنظرة جانبية مقطبة حين تحدث ، لأعود للاستناد بيداي للفراش و أرفع قدماي عن الأرض بعض الشيء و أعلقهما بالهواء معقلة نظري عليهما دون فك تقطيبتي على الرغم من أنها انحلت بعض الشيء :
" آسفة، بشأن الحادثة، و ما تعرضت له هنا منهم .."
تنهدت لألتفت له نوعًا :
" مازلت تظننا أصدقاء، صحيح؟".